روایاتی درباره عالم مثل وجود دارد که مفاد آنها همان صور و مثل موجودات است كه در السنه اعاظم حكماى پيشين به مثل افلاطونى شهرت داشت.علامه حسن زاده در کتاب هزار و يك كلمه بیست و یک روایت ذکر کردند که میتوانید متن آن را در اینجا مشاهده کنید.
عدة روايات مأثورة عن أهل بيت العصمة و الطهارة صريحة في تلك الصّور العارية عن الموادّ المعبّرة بالمثل
رواياتى از شرع انور رسيده است كه مفاد آنها همان صور و مثل موجودات است كه در السنه اعاظم حكماى پيشين به مثل افلاطونى شهرت داشت. جناب صدوق ابن بابويه قدّس سرّه در رساله اعتقاداتش از اهل بيت وحى (صلوات اللّه عليهم) روايت كرده است كه عرش حامل جميع خلق است، و حاملين عرش هشت ملكاند. هر يك آنها را هشت چشم است و هر چشمى طباق دنيا: يكى از آنها به صورت بنى آدم است كه براى فرزندان آدم از خداوند طلب رزق مىكند؛ و يكى بر صورت گاو است كه براى جميع بهائم طلب رزق مىكند؛ و يكى بر صورت شير است كه براى سباع طلب رزق مىكند؛ و يكى بر صورت خروس است كه براى پرندگان طلب رزق مىكند؛ آن حاملين امروز چهارند و چون روز قيامت شود، هشت مىگردند.
۱. قال ابو جعفر محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى الملقب بالصدوق (رضوان اللّه تعالى عليه) في رسالة الاعتقادات:
اعتقادنا في العرش أنه حملة جميع الخلق، و العرش في وجه آخر هو العلم. و سئل الصادق عليه السّلام:
استوى من كل شيء فليس شيء أقرب منه إليه من شيء. فأمّا العرش الذي هو حامل جميع الخلق، فحملته ثمانية من الملائكة لكلّ منهم ثماني أعين كل عين طباق الدنيا؛
واحد منهم على صورة بني آدم فهو يسترزق اللّه تعالى لبني آدم؛
و واحد منهم على صورة الثور يسترزق اللّه للبهائم كلّها؛
و واحد منهم على صورة الأسد يسترزق اللّه تعالى للسّباع؛
و واحد منهم على صورة الديك يسترزق اللّه تعالى للطيور.
فهم اليوم هؤلاء الأربعة فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.
فأمّا العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين.
فأما الأربعة من الأولين فنوح و ابراهيم و موسى و عيسى عليهم السّلام
و أمّا الأربعة من الآخرين فمحمّد و على و الحسن و الحسين عليهم السّلام.
هكذا روى الأسانيد الصحيحة عن الأئمّة عليهم السّلام في العرش و حملته.
أقول:
إنّ ذلك الحديث دالّ كالشمس في رابعة النهار على صور مجرّدة عارية عن الموادّ الجسمانيّة كل واحد منهم على صورة نوع من الأنواع؛ فواحد منهم على صورة بني آدم، و واحد منهم على صورة الثور، و واحد منهم على صورة الأسد، و واحد منهم على صورة الديك.
و انّما كان عينهم طباق الدنيا، لمكان تجرّدهم عن الموادّ و احاطة وجودهم النوري، و المجرّد كلّه سمع و كلّه عين. فتبصّر.
و لا يخفى عليك النكتة العليا الكامنة في قولهم عليهم السّلام: «واحد منهم»، دون أن يقولوا:
«واحدة منها»؛ لأن ضميرهم لذوي العقول، و المجرّدات النورية عقل و عاقل و معقول.
فتدبّر.
ثمّ إن هاهنا سؤالا يرد و هو أن التكثّر كيف يتحقّق في المجرّدات النوريّة و المفارقات المرسلة في سلسلة النزول الطوليّة و إنّما يتحقّق التكثّر بدخالة المادّة الطبيعيّة و لا مادة هناك؟ فتدبّر جدّا.
۲. في باب علّة صراخ الديك و الدعاء عنده من البحار [۱]:
... عن الرضا عليه السّلام عن آبائه قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: أنّ للّه ديكا عرفه تحت العرش رجلاه في تخوم الأرضين السابعة السفلى. إذا كان في الثلث الأخير من الليل سبّح اللّه (تعالى ذكره) بصوت يسمعه كلّ شيء ما خلا الثقلين الجنّ و الإنس فتصيح عند ذلك ديكة الدنيا.
۳. التوحيد الصدوق:
... عن ابن عبّاس عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:
إنّ للّه (تبارك و تعالى) ديكا رجلاه في تخوم الأرض السّابعة و رأسه عند العرش، ثاني عطفه تحت العرش، و هو ملك من ملائكة اللّه خلقه اللّه تعالى، و رجلاه في تخوم الأرض السّابعة السفلى، مضى مصعدا فيها مدّ الأرضين حتى خرج منها إلى فوق السماء، ثمّ مضى فيها مصعدا حتى انتهى قرنه إلى العرش و هو يقول:
سبحانك ربّى.
و لذلك الديك جناحان. إذا نشرهما جاوز المشرق و المغرب. فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه و خفق بهما و صرخ بالتسبيح و هو يقول:
سبحان اللّه الملك القدوس، الكبير المتعال القدّوس، لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم؛
فإذا فعل ذلك سبّحت ديكة الأرض كلّها و خفقت باجنحتها و أخذت في الصراخ؛ فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض؛ فإذا كان في بعض السّحر نشر جناحيه فجاوز المشرق و المغرب و خفق بهما و صرخ بالتسبيح:
سبحان اللّه العظيم، سبحان اللّه العزيز القهّار، سبحان اللّه ذي العرش المجيد، سبحان اللّه ذي العرش الرفيع؛
فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض، فإذا هاج هاجت الديكة في الأرض تجاوبه بالتسبيح و التقديس للّه تعالى. و لذلك الديك ريش أبيض كأشدّ بياض رأيته قطّ، و له زغب أخضر تحت ريشه الأبيض كأشدّ خضرة رأيتها فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك الديك.
تفسير على بن ابراهيم ... عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق عليه السّلام مثله.
۴. التوحيد للصدوق:
... عن الأصبغ بن نباتة قال:
جاء ابن الكّواء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: يا أمير المؤمنين و اللّه إن في كتاب اللّه تعالى لآية قد أفسدت على قلبي و شككتني في دينى.
فقال له على عليه السّلام ثكلتك أمّك و عدمتك، و ما تلك الآية؟
قال: قول اللّه تعالى:
وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ [۲].
فقال له امير المؤمنين: يا ابن الكوّاء إن اللّه (تبارك و تعالى) خلق الملائكة في صور شتّى. إن للّه تعالى ملكا في صورة الديك ابجّ أشهب، براثنه في الأرضين السابعة السفلى، و عرفه مثنى تحت العرش. له جناحان: جناح في المشرق و جناح في المغرب، واحد من نار و الآخر من ثلج. فإذا حضر وقت الصلوة، قام على براثنه، ثم رفع عنقه من تحت العرش، ثم صفق بجناحيه؛ كما تصفق الديوك في منازلكم. فلا الّذي من النار يذيب الثلج، و لا الذي من الثلج يطفىء النار. فينادى:
أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا سيّد النبيّين، و أن وصيّه سيّد الوصيّين، و أن اللّه سبّوح قدّوس ربّ الملائكة و الرّوح.
قال: فتحقق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله و هو قوله (عزّ و جلّ):
وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ من الديكة في الأرض.
اقول:
قد روى الطبرسي في الاحتجاج عن ابن نباته مثل الحديث المذكور من توحيد الصدوق.
۵. تفسير على بن ابراهيم عن أبيه رفعه إلى ابن نباتة، قال امير المؤمنين عليه السّلام:
«إن للّه ملكا في صورة الديك الأملح الأشهب»
، و ذكر نحوه.
۶. مشكوة الأنوار من كتاب المحاسن:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إن للّه ديكا رجلاه في الأرض و رأسه في السماء تحت العرش و جناح له في المشرق و جناح له في المغرب- يقول-:
سبحان ربّى اللّه القّدوس
فإذا صاح أجابته الديوك، فإذا سمعتم أصواتها فليقل أحدكم سبحان ربّي القدّوس.
۷. دعائم الإسلام:
عن أبي جعفر عليه السّلام قال:
إن للّه ملكا في خلق الديك براثنه في تخوم الأرض، و جناحاه في الهواء، و عنقه مثنية تحت العرش، فإذا مضى الليل نصفه قال:
سبّوح قدّوس ربّ الملائكة و الروح ربّنا الرحمن لا إله غيره ليقم المتهجّدون.
فعندها تصرخ الديوك. ثم يسكت كم شاء اللّه من الليل، ثم يقول: سبّوح قدّوس ربنا الرحمن لا إله غيره ليقم الذاكرون؛ ثم يقول بعد طلوع الفجر: ربّنا الرحمن لا اله غيره ليقم الغافلون.
۸. كتاب جعفر بن شريح:
عن أحمد بن شعيب عن جابر الجعفي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إنّ للّه ديكا في الأرض و رأسه تحت العرش، جناح له في المشرق و جناح له في المغرب يقول:
سبحان اللّه الملك القدّوس.
فإذا قال ذلك، صاحت الديوك و أجابته. فإن سمع صوت الديك، فليقل أحدكم:
سبحان ربّى الملك القدوس.
أقول:
هذه الروايات و نظائرها تدلّ على تجرّد الديك العرشي، و ذلك فلأنه لو لا تجرّده لزاحم مادون العرش جميعا و التداخل محال. و كما أن الروايات دالّة على أن رجلي هذا الديك و براثنه في تخوم الأرض و عنقه مثنية تحت العرش كانت سائر الصور كذلك أيضا. فلو أن واحدة منها كانت جسما، لكان مادون العرش لا يسع غيرها.
و هذه العبارات في وصف ذلك الديك من كونه أبيض كما في رواية مروية في مكارم الأخلاق للطبرسى، و كون جناحيه أحدهما في المشرق و الأخر في المغرب، و نحوها، كلّها دالّة على سعته الوجودية و احاطته النوريّة، و هو ملك من الملائكة؛ كما نصّ به في عدة روايات متقدمة و الملائكة عقول مجرّده. و قال استاذنا معلّم العصر الميرزه ابو الحسن الشعراني قدّس سرّه في بعض رسائله بالفارسية لم تطبع بعدو لكنّها محفوظة عندنا:
صدر المتألهين مثل افلاطونى را ثابت كرده و به آن معتقد بوده است، و مىگفت مثل افلاطونى همان ملائكهاى است كه اهل شرع ثابت مىكنند.
و في المقام روايات كثيرة في الجوامع الروائية فلنأت بطائفة منها مزيدا للتبصرة:
۹. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:
«ما من مخلوق إلّا و صورته تحت العرش».[۳].
۱۰. في مادّة «مثل» سفينة البحار للمحدّث القمى:
روي عنهم عليهم السّلام أن في العرش تمثال ما خلق اللّه من البرّ و البحر، و هذا تأويل قوله تعالى:
وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ الحجر، آيه ۲۲-[۴].
و في الكتاب المبين[۵] عن على بن الحسين عليهما السّلام:
«إن في العرش تمثال جميع ما خلق اللّه».[۶].
۱۱. في مادة ظهر سفينة البحار أيضا:
دعوات الراوندى، روي أن في العرش تمثالا لكلّ عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكة تمثاله، و إذا اشتغل العبد بالمعصية، أمر اللّه بعض الملائكة حتّى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة. فذلك معنى قوله «يا من أظهر الجميل و ستر القبيح».[۷]
و في السفر الثانى من الكتاب المبين[۸]:
بحار عن الصادق عليه السّلام انه قال:
«ما من مؤمن إلّا و له مثال في العرش فإذا اشتغل بالركوع و السجود و نحوهما فعل مثاله مثل فعله فعند ذلك تراه الملائكة فيصلّون و يستغفرون له، و إذا اشتغل العبد بمعصية أرخى اللّه (تعالى) على مثاله سترا لئلّا تطّلع الملائكة عليها».
و أتى بالخبر الأخير المتألّه السبزواري في شرحه على دعاء الجوشن، في شرح «يا من أظهر الجميل، يا من ستر القبيح» مع تفاوت يسير، ثم ذكر معنى رؤية الملائكة و عدم اطلاعهم. قال:
روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال:
ما من مؤمن إلّا و له مثال في العرش فإذا اشتغل بالركوع و السجود فعل مثاله مثل ذلك، فعند ذلك تراه الملائكة فيصلّون عليه و يستغفرون له؛ و إذا اشتغل العبد بالمعصية أرخى اللّه على مثاله سترا لئلّا يطّلع عليها الملائكة، و هذا تأويل يا من أظهر الجميل و ستر القبيح.
قال: و أقول معنى رؤية الملائكه حسنات العباد و عدم اطّلاعهم على سيّئاتهم أنّهم يشاهدون الأشياء باعتبار وجهها إلى اللّه الحسن، لا باعتبار وجهها إلى القبيح لاستغراقهم في مشاهدة جمال اللّه و جلاله كما ورد في الحديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله إنّ للّه أرضا بيضاء مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوما مثل أيّام الدنيا ثلاثين مرة مشحونة خلقا لا يعلمون أنّ اللّه خلق آدم و ابليس، و هذا كما يحصل لعباده المهيمّين القاصرين نظرهم على مشاهدة الكلّ مظاهر اسمائه، بل لا يرون إلّا أسمائه، بل لا يعاينون إلّا ذاته.
۱۲. عنهما عليهما السّلام:
أن اللّه خلق الخلق و هي أظلّة فأرسل رسوله محمّدا صلّى اللّه عليه و اله فمنهم من آمن به، و منهم من كذّبه، ثمّ بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن به في الأظلّة، و جحد به من جحد به يؤمئذ فقال:
ما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل.[۹]
۱۳. عن أبي جعفر عليه السّلام:
إنّ اللّه (عزّ و جلّ) خلق الخلق فخلق من أحبّ ممّا أحبّ، فكان ما أحبّ أن خلقه من طينة الجنّة، و خلق من أبغض ممّا أبغض أن خلقه من طينة من النّار، ثم بعثهم في الظّلال.
فقيل: و أيّ شيء الظّلال؟ فقال: ألم تر إلى ظلّك في الشمس شيئا و ليس بشىء؟
ثمّ بعث منهم النبيّين فدعوهم إلى الإقرار باللّه (عزّ و جلّ)، و هو قوله (عزّ و جلّ): وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[۱۰]. ثم دعوهم إلى الإقرار بالنبيّين؛ فأقّر بعضهم و أنكر بعضهم. ثمّ دعوهم إلى ولايتنا؛ فأقرّ بها و اللّه من أحبّ، و أنكرها من أبغض، و هو قوله: فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ[۱۱]. ثم قال أبو جعفر عليه السّلام: كان التكذيب ثم.[۱۲].
۱۴. المجلي: عن ابن عباس قال:
قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إن للّه تعالى ارضا بيضاء مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوما هي مثل أيام الدنيا ثلاثين مرّة مشحونة خلقا لا يعلمون أن اللّه خلق السماوات و الأرضين، و لا يعلمون أنّ اللّه خلق آدم و ابليس.[۱۳]
۱۵. عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إن من وراء ارضكم هذه أرضا بيضاء ضوئها منها، فيها خلق يعبدون اللّه لا يشركون به شيئا، يتبرّأون من فلان و فلان.[۱۳].
۱۶. غرر الحكم و درر الكلم من كلام الوصيّ أمير المؤمنين عليّ العالي الأعلى عليه السّلام لجامعها عبد الواحد بن محمّد الآمدي (المتوفّى ۵۱۱ ه. ق- رضوان اللّه عليه):
سئل عليه السّلام عن العالم العلوى؟ فقال: صور عالية (عارية- خ ل) عن الموادّ، عالية عن القوّة و الاستعداد، تجلّى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت، و ألقى في هويّتها مثاله فأظهر عنها أفعاله، و خلق الإنسان ذا نفس ناطقة إن زكّيها بالعلم و العمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها. فإذا اعتدل مزاجها و فارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد.
اقول:
هكذا كانت عبارة غرر الحكم في نسخة مخطوطة عندنا؛ و رواها في المبين (، ج ۱، ص ۳۷) عن فصل الخطاب، و فيه: «و طالعها بنوره فتلألأت» بإضافة كلمة بنوره، و على فوقها حرف «خ» علامة النسخة؛ و قال بعد نقلها: أقول قال أبي أعلى اللّه مقامه:
أخرجته لرواية المشايخ له من غير نكير. ثم قال صاحب المبين: أقول رواه الشيخ على بن يونس الجبل عاملى في الصراط المستقيم عن صاحب النخب.
۱۷. نهج البلاغه:
و اعلموا أن من يتّق اللّه يجعل له مخرجا من الفتن و نورا من الظلم، و يخلّده في ما اشتهت نفسه و ينزّله منزل الكرامة عنده في دار اصطنعها لنفسه، ظلّها عرشه، و نورها بهجته، و زوّارها ملائكته، و رفقاؤها رسله ....[۱۵]
۱۸. بحار الأنوار من خطبة لمولينا أمير المؤمنين عليه السّلام بعد الحمد و الصلوة:
لما أراد اللّه أن ينشىء المخلوقات، أقام الخلائق في صورة واحدة قبل خلق الأرض و السماوات. ثم أفاض نورا من نوره من نور عزّه فلمع قبسا من ضيائه و سطع، ثم اجتمع في تلك الصورة و فيها صورة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله. فقال اللّه تعالى: أنت المرتضى المختار و فيك مستودع الأنوار. الخطبة.[۱۶]
اقول:
الأحاديث المأثورة من أهل بيت العصمة القريبة من هذه المضامين المذكورة في هذه الروايات كثيرة جدّا؛ و عليك بالتأمّل في ما أشاروا اليها فيها من قوله:
«انّ حملة العرش واحد منهم على صورة بني آدم، و واحد منهم على صورة الثور، و واحد منهم على صورة الأسد، و واحد منهم على صورة الديك»؛
و من قوله:
«إن للّه ديكا تحت العرش و هو ملك من الملائكة؛
و من قوله: «إن اللّه (تبارك و تعالى) خلق الملائكة في صور شتّى، إن للّه (تعالى) ملكا في صورة الديك»؛
و من قوله: «إن للّه ديكا في الأرض و رأسه تحت العرش».
و من قوله: «إن في العرش تمثال ما خلق اللّه من البرّ و البحر؛ و أن في العرش تمثال جميع ما خلق اللّه. و انّ في العرش تمثالا لكلّ عبد، و ما من مؤمن إلّا و له مثال في العرش؛
و من قوله: «بعثهم في الظلال، و ان للّه تعالى أرضا بيضاء»؛
و من قوله: «العالم العلوى صور عارية عن المواد، عالية عن القوّة و الاستعداد تجلّى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت، و ألقى في هويّتها مثاله فأظهر عنها أفعاله»؛
و من قوله: «في دار اصطنعها لنفسه ظلّها عرشه»؛
و من قوله: «لمّا أراد اللّه أن ينشىء المخلوقات أقام الخلائق في صورة واحدة قبل خلق الأرض و السماوات».
اقول:
إن في هذه الرواية الأخيرة أعني قوله: «لمّا أراد اللّه أن ينشىء المخلوقات أقام الخلائق في صورة واحدة قبل خلق الأرض و السماوات» شأنا عظيما.
فعليك بالتدبّر فيها حقّ التدبّر. و من الكلمات السّامية للشيخ الرئيس (رحمة اللّه عليه) المقام ما أفاده في رسالته المصنوعة في النبوّة[۱۷] حيث قال:
و سمّيت الملائكة بأسامي مختلفة، لأجل معاني مختلفة، و الجملة واحدة غير متجزّئة بذاتها إلّا بالعرض من أجل تجزّى القابل.
و إن شئت فراجع النكتة ۲۵ من كتابنا الف نكتة و نكتة.
اقول:
و نحو الحديث المذكور أخيرا «لمّا أراد اللّه أن ينشىء المخلوقات ...»
عظم الشأن و وحدة المضمون ما قاله الإمام ابو جعفر عليه السّلام:
إن اللّه عزّ و جلّ خلق اسرافيل و جبرائيل و ميكائيل من تسبيحة واحدة، و جعل لهم السمع و البصر وجودة العقل و سرعة الفهم.
رواه الفيض في اوّل سورة الفاطر من تفسيره الصافي، و الكرماني في فصل الخطاب[۱۸].
۲۰. و في كتاب الانسان الكامل للعارف عزيز النسفى:
قال الامام جعفر الصادق عليه السّلام: إنّ اللّه (تعالى) خلق الملك على مثال ملكوته، و أسّس ملكوته على مثال جبروته ليستدلّ بملكه على ملكوته و بملكوته على جبروته. (ط ۱، ص ۳۷۵)
أقول: فانظر ما أعظم شأن هذا الحديث؟!
۲۱. اعلم أن لكل ظاهر باطنا على مثاله- الخ.[۱۹]
۱. ج ۱۸ و هو كتاب الصلوة، ط الكمبانى، ص ۵۶۳
۲. النور، الآية ۴۲
۳. شرح شنب غازانى على فصوص الفارابي، ط ۱، ص ۵۲
۴. منقولا عن البحار، يده ۹۹
۵. ص ۶۲، ج ۲، بحار
۶. ص ۴۲، علم اليقين للفيض قدّس سرّه
۷. نقلا عن البحار، مع نط ۹۴
۸. ط ۱ من الرحلى، ص ۶۲
۹. ص ۳۶ من المبين، ط ۱، عن فصل الخطاب
۱۰. الزخرف، الآية ۸۸
۱۱. يونس، الآية ۷۵
۱۲. ص ۳۶، من المبين
۱۳. المبين، ج ۲، ص ۳۷
۱۴. المبين، ج ۲، ص ۳۷
۱۵. البحار، ط ۱، ج ۳، ص ۳۳۸
۱۶. ج ۲ من المبين، ص ۳۷
۱۷. ص ۱۲۴، من تسع رسائل
۱۸. ط ۱، ج ۱، ص ۱۹۵
۱۹. نهج البلاغة، الخطبة ۱۵۲