عرفان و حکمت
عرفان و حکمت در پرتو قرآن و عترت
تبیین عقلی و نقلی عرفان و حکمت و پاسخ به شبهات
صفحه‌اصلیدانشنامهمقالاتتماس با ما

عقل فعال

علامه حسن‌زاده آملی در این نوشتار اطلاقات چهارگانه عقل فعال را در کتب حکمی توضیح می‌دهند.

منبع: عيون مسائل النفس و سرح العيون في شرح العيون، ص: ۴۲۰ و۴۲۱،

إشارة إلى اطلاقات العقل الفعال‌

۱. كثيرا ما يطلقون العقل الفعال على المفارق الذي هو عقل العالم الأرضي و الفائض على النفوس النطقية، كما قال الشيخ في آخر الفصل الثالث من تاسعة آلهيات الشفاء في كيفية صدور الأفعال من المبادي العالية ما هذا لفظه:

«... و كان عددها عشرة بعد الأول- تعالى-، أولها العقل المحرّك الذي لا يتحرّك»- إلى قوله: «و كذلك حتى ينتهي إلى العقل الفائض على أنفسنا و هو عقل العالم الأرضي و نحن نسمّيه العقل الفعّال» [۱]

قوله: و كان عددها عشرة، يعني أن عدد المفارقات عشرة. و ليس مرادهم من ذلك حصر المفارقات في ذلك العدد، بل البيان في نضد العالم و نظمه على مبلغهم من العلم أوجب ذلك. نظير ذلك قول المحقق الطوسي في تجريد الإعتقاد حيث قال في المسألة الأولى من الفصل الرابع من المقصد الثاني منه في العقول المجردة ما هذا لفظه: «و ادلّة وجوده مدخولة الخ»[۲]

فإن مراده من ذلك أن تلك الأدلة على اثباته مدخولة، لا أنه ينكر وجود العقول حاشاه عن هذا الوهم الموهون، كيف و آثاره النورية مشحونة بذكر العقول و أحكامها؟!

قوله: «و نحن نسميّه العقل الفعال»، كأنّ كلمة نحن تدلّ على أن هذه التسمية جارية على ممشى المشّاء.


۲. يطلق العقل الفعّال على المعلول الأول أيضا، كما في تعليقات الشيخ حيث قال:

«المعلول الأول و هو العقل الفعّال إمكان وجوده له من ذاته لا من خارج- الخ» [۳]


۳. يطلق على كل واحد من العقول المفارقة ايضا، كما قال الشيخ في الفصل الخامس من المقالة الثالثة من كتابه في المبدء و المعاد:

«و كل واحد من العقول المفارقة عقل‌ فعّال، لكن الأقرب منّا عقل فعّال بالقياس إلينا».

ثم بيّن معنى كون الأقرب منا عقلا فعالا بالقياس الينا، بقوله:

«و معنى كونه فعّالا أنه في نفس عقل بالفعل، لا أن فيه شيئا هو قابل للصورة المعقولة، كما هو عندنا، و شيئا هو كمال، بل ذاته صورة عقلية قائمة بنفسها، و ليس فيها شي‌ء ممّا هو بالقوة و ممّا هو مادة البتة. فهي عقل و تعقل ذاتها لأنّ ذاتها أحد الموجودات. فهي عقل لذاتها و معقول لأنها موجودة من الموجودات المفارقة للمادة. فأما عقولنا فيفترق فيها ذلك لأنّ فيها ما بالقوة.

فهذا أحد معاني كونه عقلا فعّالا.

و هو أيضا عقل فعال، بسبب فعله في أنفسنا و إخراجه إيّاها عن القوّة إلى الفعل.

و قياس العقل الفعّال إلى أنفسنا قياس الشمس إلى أبصارنا، و قياس ما يستفاد منه قياس الضّوء المخرج للحسّ بالقوة إلى الفعل، و المحسوس بالقوة إلى الفعل» [۴]


۴. يطلق على العقل الفعال الذي هو مصادف للوجود الطبيعي على الوجه الرفيع الذّي أفاده المتأله السبزواري في تعليقة منه على الأسفار حيث قال:

«قد قرر أن العقول الكلية لاحالة منتظرة لها فكيف يتحوّل الروح النبوي الختمي- صلى اللّه عليه و آله و سلم- من مقام إلى مقام؟ فالجواب أن مصحّح التحوّلات هو المادة البدنية، ففرق بين العقل الفعّال الذي لم يصادف الوجود الطبيعي، و بين العقل الفعال المصادف له؛ فالأول له مقام معلوم، و الثاني يتخطّى إلى ما شاء اللّه كما قال- صلّى اللّه عليه و آله- لي مع اللّه، الحديث؛ فما دام البدن باقيا كان التحول جائزا. انتهى كلامه رفع مقامه»‌ [۵]

اقول: و لنا حول كلامه الكامل المنيع بعض اشارات سنأتي بها في العين السادسة و الأربعين.

پانویس

۱. الشفاء، ط (الرحلي الحجري) ج ۲، ص ۲۶۴.

۲. تجريد الاعتقاد با تصحيح و تعليقات علامه حسن‌زاده آملی، ص ۱۷۶.

۳. التعليقات للشيخ الرئيس ط (مصر)، ص ۱۰۰

۴. المبدأ و المعاد، ط (ايران)، ص ۹۸.

۵. الاسفار بتعليقات السبزواري، ط ۲، ج ۳، ص ۴۳۷.