سید بن طاووس در کتاب شریف اقبال[۱]به مناسبت روز هفدهم ربیع الاول این روایت را نقل میکنند:
امام صادق علیه السلام در بیان چگونگی زیارت از راه دور میفرمایند: پیامبر گرامی اسلام همانطور که از راه نزدیک صدای زائر را میشنود از راه دور نیز جواب زائر را میدهد پس اگر میخواهی از راه دور ایشان را زیارت کنی چیزی شبیه قبر در مقابل خود درست کرده نام آن حضرت را بر آن بنویس. سپس غسل نموده بایست و با توجه کامل و حضور قلب بگو:
اشْهَدُ انْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَ اشْهَدُ انَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ انَّهُ سَيِّدُ الأَوَّلِينَ وَ الاخِرِينَ، وَ انَّهُ سَيِّدُ الأَنْبِياءِ وَ الْمُرْسَلِينَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الأَئِمَّةِ الطَّيِّبِينَ [۲].
سپس بگو:
السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيلَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِيَّ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَحْمَةَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيبَ [۳] اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا قائِماً بِالْقِسْطِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا فاتِحَ الْخَيْرِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْوَحْيِ وَ التَّنْزِيلِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُبَلِّغاً عَنِ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا السِّراجُ الْمُنِيرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُبَشِّرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُنْذِرُ [۴]، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللَّهِ الَّذِي يُسْتَضاءُ بِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْهادِينَ الْمَهْدِيِّينَ.
السَّلامُ عَلى جَدِّكَ [۵] عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ عَلى أَبِيكَ عَبْدِ اللَّهِ، السَّلامُ عَلى أُمِّكَ [۶] آمِنَةَ بِنْتِ وَهبٍ، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ حَمْزَةَ سَيِّدِ الشُّهَداءِ، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ [۷] عَبّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ السَّلامُ عَلى عَمِّكَ وَ كَفِيلِكَ أَبِي طالِبٍ، [السَّلامُ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ جَعْفَرِ الطَّيّارِ فِي جِنانِ الْخُلْدِ] [۸].
السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا احْمَدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى الأَوَّلِينَ وَ الاخِرِينَ، وَ السّابِقَ فِي [۹] طاعَةِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَ الْمُهَيْمِنَ [۱۰] عَلى رُسُلِهِ وَ الْخاتِمَ لأَنْبِيائِهِ [۱۱] ، وَ الشّاهِدَ عَلى خَلْقِهِ وَ الشَّفِيعَ إِلَيْهِ، وَ الْمَكِينَ لَدَيْهِ، وَ الْمُطاعَ فِي مَلَكُوتِهِ، الْأَحْمَدَ مِنَ الْأَوْصافِ، الْمُحَمَّدَ لِسائِرِ الأَشْرافِ الْكَرِيمَ [۱۲] عِنْدَ الرَّبِّ، وَ الْمُكَلِّمَ مِنْ وَراءِ الْحُجُبِ، الْفائِزَ بِالسِّباقِ، وَ الْفائِتَ عَنِ اللِّحاقِ.
تَسْلِيمَ عارِفٍ بحَقِّكَ، مُعْتَرِفٍ بِالتَّقْصِيرِ فِي قِيامِهِ بِواجِبِكَ، غَيْرَ مُنْكِرٍ [۱۳] مَا انْتَهى إِلَيْهِ مِنْ فَضْلِكَ، مُوقِنٍ بِالْمَزِيداتِ مِنْ رَبِّكَ، مُؤْمِنٍ بِالْكِتابِ الْمُنْزَلِ عَلَيْكَ، مُحَلِّلٍ حَلالَكَ مُحَرِّمٍ حَرامَكَ.
اشْهَدُ يا رَسُولَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ شاهِدٍ وَ أَتَحَمَّلُها عَنْ كُلِّ جاحِدٍ، انَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، وَ نَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَ جاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ، وَ صَدَعْتَ بِأَمْرِهِ وَ احْتَمَلْتَ الأَذى فِي جَنْبِهِ، وَ دَعَوْتَ الى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الْجَمِيلَةِ، وَ أَدَّيْتَ الْحَقَّ الَّذِي كانَ عَلَيْكَ وَ أَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ [۱۴] وَ غَلُظْتَ عَلَى الْكافِرِينَ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ الْيَقِينُ.
فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ اشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ، وَ أَعْلى مَنازِلِ الْمُقَرَّبِينَ، وَ ارْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِينَ، حَيْثُ لا يَلْحَقُكَ لاحِقٌ، وَ لا يَفُوقُكَ فائِقٌ، وَ لا يَسْبِقُكَ سابِقٌ، وَ لا يَطْمَعُ فِي إِدْراكِكَ طامِعٌ.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الْهَلَكَةِ، وَ هَدانا بِكَ مِنَ الضَّلالَةِ، وَ نَوَّرَنا بِكَ مِنَ الظُّلْمَةِ [۱۵]، فَجَزاكَ اللَّهُ يا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ مَبْعُوث افْضَلَ ما جازى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَ رَسُولًا عَمَّنْ ارْسَلَ إِلَيْهِ.
بِأَبِي انْتَ وَ أُمِّي يا رَسُولَ اللَّهِ، زُرْتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ، مُقِرّاً بِفَضْلِكَ، مُسْتَبْصِراً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ وَ خالَفَ اهْلَ بَيْتِكَ، عارِفاً بِالْهُدى الَّذِي انْتَ عَلَيْهِ.
بِأَبِي انْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ اهْلِي وَ مالِي وَ وَلَدِي أَنَا أُصَلّي عَلَيْكَ كَما صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ صَلّى عَلَيْكَ مَلائِكَتُهُ وَ أَنْبِياؤُهُ وَ رُسُلُهُ، صَلاةً مُتَتابِعَةً وافِرَةً مُتَواصِلَةً، لَا انْقِطاعَ لَها وَ لا أَمَدَ وَ لا أَجَلَ، صَلَّى [۱۶] اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ كَما انْتُمْ اهْلُهُ.
سپس دستان خود را به سوی بالا گرفته بگو:
اللّهُمَّ اجْعَلْ جَوامِعَ صَلَواتِكَ وَ نَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وَ فَواضِلَ خَيْراتِكَ وَ شَرائِفَ تَحِيَّاتِكَ وَ تَسْلِيماتِكَ وَ كَراماتِكَ وَ رَحَماتِكَ، وَ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَئِمَّتِكَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ عِبادِكَ الصّالِحِينَ، وَ اهْلِ السَّماواتِ وَ الأَرَضِينَ، وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الاخِرِينَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ شاهِدِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ نَذِيرِكَ وَ أَمِينِكَ [۱۷] وَ نَجِيبِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ، وَ صَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ، وَ خاصَّتِكَ وَ خالِصَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، وَ خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ خازِنِ الْمَغْفِرَةِ وَ قائِدِ الْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ، وَ مُنْقِذِ الْعِبادِ مِنَ الْهَلَكَةِ بِاذْنِكَ، وَ داعِيهِمْ الى دِينِكَ الْقَيِّمِ بِأَمْرِكَ.
أَوَّلِ النَّبِيِّينَ مِيثاقاً وَ آخِرِهِمْ مَبْعَثاً، الَّذِي غَمَسْتَهُ فِي بَحْرِ الْفَضِيلَةِ لِلْمَنْزِلَةِ [۱۸] الْجَلِيلَةِ، وَ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ، وَ الْمَرْتَبَةِ الْخَطِيرَةِ، وَ اوْدَعْتَهُ الأَصْلابَ الطّاهِرَةَ، وَ نَقَلْتَهُ مِنْها الَى الأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لُطْفاً مِنْكَ لَهُ وَ تَحَنُّناً مِنْكَ عَلَيْهِ.
اذْ وَكَلْتَ لِصَوْنِهِ وَ حَراسَتِهِ وَ حِفْظِهِ وَ حِياطَتِهِ مِنْ قُدْرَتِكَ، عَيْناً عاصِمَةً حَجَبْتَ بِها عَنْهُ مُدَانِسَ الْعَهْرِ [۱۹]، وَ مَعايِبَ السِّفاحِ، حَتّى رَفَعْتَ بِهِ نَواظِرَ الْعِبادِ [۲۰] ، وَ احْيَيْتَ بِهِ مَيْتَ الْبِلادِ، بِانْ كَشَفْتَ عَنْ نُورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الأَسْتارِ، وَ الْبَسْتَ حَرَمَكَ فِيهِ حُلَلَ الأَنْوارِ.
اللّهُمَّ فَكَما خَصَصْتَهُ بِشَرَفِ هذِهِ الْمَرْتَبَةِ الْكَرِيمَةِ وَ ذُخْرِ هذِهِ الْمَنْقَبَةِ الْعَظِيمَةِ، صَلِّ عَلَيْهِ كَما وَ في بِعَهْدِكَ وَ بَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَ قاتَلَ اهْلَ الْجُحُودِ عَلى تَوْحِيدِكَ، وَ قَطْعَ رَحِمَ الْكُفْرِ فِي إِعْزازِ دِينِكَ، وَ لَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوَى فِي مُجاهَدَةِ أَعْدائِكَ.
وَ اوْجِبْ لَهُ بِكُلِّ أَذىً مَسَّهُ اوْ كَيْدٍ أَحَسَّ بِهِ، مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي حاوَلَتْ قَتْلَهُ، فَضِيلَةً تَفُوقُ الْفَضائِلَ وَ يَمْلِكُ الْجَزِيلَ بِها مِنْ نَوالِكَ، فَلَقَدْ [۲۱] أَسَرَّ الْحَسْرَةَ وَ اخْفَى الزَّفْرَةَ وَ تَجَرَّعَ الغُصَّةَ، وَ لَمْ يَتَخَطَّ ما مَثَّلَ لَهُ وَحْيُكَ [۲۲].
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ، صَلاةً تَرْضاها لَهُمْ وَ بَلِّغْهُمْ مِنَّا تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاماً، وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوالاتِهِمْ فَضْلًا وَ إِحْساناً وَ رَحْمَةً وَ غُفْراناً، انَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
سپس چهار رکعت نماز به نیت زیارت بهجای آور، بعد از اتمام نماز تسبیحات حضرت زهرا را خوانده بگو:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً»[۲۳]، وَ لَمْ احْضُرْ زَمانَ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ.
اللَّهُمَّ وَ قَدْ زُرْتُهُ راغِباً، تائِباً مِنْ سَيِّئ عَمَلِي، وَ مُسْتَغْفِراً لَكَ مِنْ ذُنُوبِي، وَ مُقِرّاً لَكَ بِها، وَ أَنْتَ اعْلَمُ بِها مِنِّي، وَ مُتَوَجِّهاً الَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَاجْعَلْنِي اللّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ.
يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي انْتَ وَ أُمِّي يا نَبِيَّ اللَّهِ، يا سَيِّدَ خَلْقِ اللَّهِ، انِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ الَى اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، وَ يَتَقَبَّلَ مِنِّي عَمَلِي، وَ يَقْضِيَ لِي حَوائِجِي، فَكُنْ لِي شَفِيعاً عِنْدَ رَبِّكَ وَ رَبِّي، فَنِعْمَ الْمَسْئُولُ رَبِّي وَ نِعْمَ الشَّفِيعُ انْتَ. يا مُحَمَّدُ، عَلَيْكَ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِكَ السَّلامُ.
اللَّهُمَّ وَ اوْجِبْ لِي مِنْكَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرَّحْمَةَ وَ الرِّزْقَ الْواسِعَ الطَّيِّبَ النَّافِعَ، كَما اوْجَبْتَ لِمَنْ أَتى نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ حَيٌّ، فَأَقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ، وَ اسْتَغْفَرَ لَهُ رَسُولُكَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَغَفَرْتَ لَهُ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ وَ قَدْ امَّلْتُكَ وَ رَجَوْتُكَ وَ قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ رَغِبْتُ الَيْكَ عَمَّنْ سِواكَ، وَ قَدْ امَّلْتُ جَزِيلَ ثَوابِكَ، وَ إِنِّي لَمُقِرٌّ [۲۴] غَيْرُ مُنْكِرٍ وَ تائِبٌ الَيْكَ مِمّا اقْتَرَفْتُ [۲۵] ، وَ عائِذٌ بِكَ فِي هذَا الْمَقامِ مِمّا قَدَّمْتُ مِنَ الأَعْمالِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ الَيَّ فِيها وَ نَهَيْتَنِي عَنْها وَ اوْعَدْتَ عَلَيْها الْعِقابَ.
وَ أَعُوذُ بِكَرَمِ وَجْهِكَ انْ تُقِيمَنِي مَقامَ الْخِزْيِ وَ الذُّلِّ يَوْمَ تُهْتَكُ فِيهِ الأَسْتارُ وَ تَبْدُو فِيهِ الأَسْرارُ وَ الْفَضائِحُ، وَ تَرْعَدُ فِيهِ الْفَرائِصُ [۲۶]، يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ النَّدامَةِ، يَوْمَ الافِكَةِ [۲۷] ، يَوْمَ الازِفَةِ، يَوْمَ التَّغابُنِ، يَوْمَ الْفَصْلِ، يَوْمَ الْجَزاءِ، يَوْماً كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، يَوْمَ النَّفْخَةِ.
يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ، تَتْبَعُها الرّادِفَةُ، يَوْمَ النَّشْرِ، يَوْمَ الْعَرْضِ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ امِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ، يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ وَ أَكْنافُ السَّماءِ، يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها، يَوْمَ يُرَدُّونَ الَى اللَّهِ فَيُنَبِّؤُهُمْ بِما عَمِلُوا.
يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ، الّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ انَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، يَوْمَ يُرَدُّونَ الى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ، يَوْمَ يُرَدُّونَ الَى اللَّهِ مَوْليهُمُ الْحَقُّ، يَوْمَ يُخْرَجُونَ مِنَ الأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ الى نُصُبٍ يُوفِضُونَ، وَ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ، مُهْطِعِينَ [۲۸] الَى الدّاعِ الَى اللَّهِ، يَوْمَ الْواقِعَةِ، يَوْمَ تَرُجُّ الْأَرْضُ رَجّاً، يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ، وَ تَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ، وَ لا يُسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً، يَوْمَ الشّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ، يَوْمَ تَكُونُ الْمَلائِكَةُ صَفّاً صَفّاً.
اللّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ بِمَوْقِفِي فِي هذَا الْيَوْمِ، وَ لا تُخْزِنِي فِي ذلِكَ الْمَوْقِفِ [۲۹] بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي، وَ اجْعَلْ يا رَبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيائِكَ مُنْطَلِقِي، وَ فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ مَحْشَرِي، وَ اجْعَلْ حَوْضَهُ موْرِدِي، وَ فِي الغُرِّ الْكِرامِ مَصْدَرِي، وَ اعْطِنِي كِتابِي بِيَمِينِي حَتّى افُوزَ بِحَسَناتِي، وَ تُبَيِّضَ بِهِ وَجْهِي، وَ تُيَسِّرَ بِي حِسابِي، وَ تُرَجِّحَ بِهِ مِيزانِي، وَ امْضِيَ مَعَ الْفائِزِينَ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحِينَ الى رِضْوانِكَ وَ جِنانِكَ، يا إِلهَ الْعالَمِينَ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ انْ تَفْضَحَنِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلائِقِ بِجَرِيرَتِي، اوْ أَنْ الْقَى الْخِزْيَ وَ النَّدامَةَ بِخَطِيئَتِي، اوْ انْ تُظْهِرَ [۳۰] سَيِّئاتِي عَلى حَسَناتِي، اوْ انْ تُنَوِّهَ بَيْنَ الْخَلائِقِ بِاسْمِي، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، الْعَفْوَ الْعَفْوَ، السِّتْرَ السِّتْرَ.
اللَّهُمَّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ انْ يَكُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ فِي مَواقِفِ الأَشْرارِ مَوْقِفِي، اوْ فِي مَقامِ الأَشْقِياءِ مُقامِي، وَ إِذا مَيَّزْتَ بَيْنَ خَلْقِكَ فَسُقْتَ كُلًّا بِأَعْمالِهِمْ زُمَراً الى مَنازِلِهِمْ، فَسُقْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ، وَ فِي زُمْرَةِ أَوْلِيائِكَ الْمُتَّقِينَ الى جِنانِكَ [۳۱] يا رَبَّ الْعالَمِينَ.
سپس با حضرت وداع نموده بگو:
السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الْبَشِيرُ النَّذِيرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا السِّراجُ الْمُنِيرُ السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا السَّفِيرُ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، اشْهَدُ يا رَسُولَ اللَّهِ انَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأصلابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمّاتِ [۳۲] ثِيابِها.
وَ اشْهَدُ يا رَسُولَ اللَّهِ انِّي مُؤْمِنٌ بِكَ وَ بِالأَئِمَّةِ مِنْ اهْلِ بَيْتِكَ، مُوقِنٌ بِجَمِيعِ ما أتَيْتَ بِهِ راضٍ مُؤْمِنٌ، وَ اشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ اهْلِ بَيْتِكَ اعْلامُ الْهُدى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقى وَ الْحُجَّةُ عَلى اهْلِ الدُّنْيا.
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَ انْ تَوَفَّيْتَنِي فَانِّي اشْهَدُ فِي مَماتِي عَلى ما اشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَياتِي، انَّكَ انْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا انْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَ انَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ، وَ انَّ الأَئِمَّةَ مِنْ اهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِياؤُكَ وَ أَنْصارُكَ وَ حُجَجُكَ عَلى خَلْقِكَ وَ خُلَفاؤُكَ فِي عِبادِكَ، وَ اعْلامُكَ فِي بِلادِكَ وَ خُزّانُ عِلْمِكَ وَ حَفَظَةُ سِرِّكَ وَ تَراجِمَةُ وَحْيِكَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَلِّغْ رُوحَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي ساعَتِي هذِهِ وَ فِي كُلِّ ساعَةٍ تَحِيَّةً مِنِّي وَ سَلاماً، وَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ، لا جَعَلَهُ [۳۳] اللَّهُ آخِرَ تَسْلِيمِي عَلَيْكَ [۳۴].
۱. منبع: الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، جلد۳، صفحه ۱۲۳ تا ۱۲۹
۲. الطاهرين الطيبين (خ ل).
۳. النجيب: الكريم الحسب.
۴. السلام عليك يا نذير (خ ل).
۵. السلام عليك و على جدك (خ ل).
۶. بحار: و على أبيك عبد اللَّه و على أمّك.
۷. السلام عليك و على عمّك (خ ل).
۸. بحار.
۹. در بحار: الى.
۱۰. المهيمن: الشاهد.
۱۱. الخاتم الأنبياء (خ ل).
۱۲. الكليم (خ ل).
۱۳. غير متكبر (خ ل).
۱۴. على المؤمنين (خ ل).
۱۵. الظلمات (خ ل).
۱۶. و صلى اللَّه (خ ل).
۱۷. زيادة: مكينك (خ ل).
۱۸. بحار: و المنزلة.
۱۹. العهر و السفاح: الزنا.
۲۰. نواظر العباد: احداقهم و أبصارهم.
۲۱. و قد (خ ل).
۲۲. بحار: مثل من وحيك.
۲۳. نساء: ۶۴.
۲۴. مقر (خ ل).
۲۵. اقترف: اكتسب.
۲۶. الفريص: أوداج العنق، الفريصة واحدته، اللحمة بين الجنب و الكتف لا تزال ترعد.
۲۷. الافكة- كفرحة- السنة المجدبة.
۲۸. هطع: أسرع مقبلا خائفاً.
۲۹. در بحار: ارحم موقفي في ذلك اليوم و لا تخزني في ذلك اليوم.
۳۰. تظهر فيه (خ ل).
۳۱. جنّاتك (خ ل).
۳۲. ليلة مدلهمة: مظلمة.
۳۳. و لا جعله اللَّه، لا تجعله اللَّه (خ ل).
۳۴. روي زيارة النبي صلّى اللَّه عليه و آله من البعيد، المصنف في مصباح الزائر ۳۴- ۳۶، الشهيد في مزاره: ۲- ۶، عنهما البحار ۱۰۰: ۱۸۳- ۱۸۶.