سید بن طاووس در اقبال [۱] مینویسد:
وقتی به مصلّی عید رفتی و در محل نماز خود آرام گرفتی این دعا را بخوان:
اللَّهُ اكْبَرُ اللَّهُ اكْبَرُ، لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ اكْبَرُ، اللَّهُ اكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ، يا واسِعُ لا يَضِيقُ، وَ يا حَسَناً عائِدَتُهُ، يا مُلْبِساً فَضْلَ رَحْمَتِهِ، يا مُهاباً لِشِدَّةِ سُلْطانِهِ، يا راحِماً بِكُلِّ مَكانٍ، ضَرِيرٌ أَصابَهُ الضُّرُّ، فَخَرَجَ الَيْكَ مُسْتَغِيثاً بِكَ هائِباً لَكَ، يَقُولُ: رَبِّ عَمِلْتُ سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَلِمَغْفِرَتِكَ خَرَجْتُ الَيْكَ.
اسْتَجِيرُ بِكَ فِي خُرُوجِي مِمّا أَخافُ وَ احْذَرُ، وَ بِعِزِّ جَلالِكَ اسْتَجِيرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مَكْرُوهٍ وَ مَحْذُورٍ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَسَمَّيْتَ بِهِ، وَ جَعَلْتَهُ مَعَ قُوَّتِكَ، وَ مَعَ قُدْرَتِكَ، وَ مَعَ سُلْطانِكَ، وَ صَيَّرْتَهُ فِي قَبْضَتِكَ، وَ نَوَّرْتَهُ بِكَلِماتِكَ، وَ الْبَسْتَهُ وَ قارَها مِنْكَ.
يا اللَّهُ، اطْلُبُهُ الَيْكَ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ انْ تَمْحُوَ عَنِّي كُلَّ كَبِيرَةٍ أَتَيْتُها، وَ كُلَّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُها، وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ اكْتَسَبْتُها، وَ كُلَّ سُوءٍ وَ مَكْرُوهٍ، وَ مَخُوفٍ وَ مَحْذُورٍ ارْهَبُ، وَ كُلَّ ضِيقٍ انَا فِيهِ.
فَانِّي بِكَ لا إِلهَ إِلّا انْتَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْسِيرُ الأُمُورِ كُلِّها، هذا اعْتِرافِي فَلا تَخْذُلْنِي، وَ هَبْ لِي عافِيَةً شامِلَةَ كافِيَةً، وَ نَجِّنِي مِنْ كُلِّ امْرٍ عَظِيمٍ وَ مَكْرُوهٍ جَسِيمٍ، هَلَكْتُ فَتَلافَنِي بِحَقِّ حُقُوقِكَ كُلِّها، يا كَرِيمُ يا رَبِّ بِحُبِّي مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِكَ، شَدِيدٌ حَياؤُهُ مِنْ تَعَرُّضِهِ لِرَحْمَتِكَ، لِاصْرارِهِ عَلى ما نَهَيْتَهُ عَنْهُ مِنَ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ، يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ.
ما اتَيْتُ بِهِ لا يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ، قَدْ شَمِتَ بِي فِيهِ الْقَرِيبُ وَ الْبَعِيدُ، وَ اسْلَمَنِي فِيهِ الْعَدُوُّ وَ الْحَبِيبُ، وَ الْقَيْتُ بِيَدِي الَيْكَ، طَمَعاً لأَمْرٍ واحِدٍ وَ طَمَعِي ذلِكَ فِي رَحْمَتِكَ، فَارْحَمْنِي يا ذَا الرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَ تَلافَنِي بِالْمَغْفِرَةِ مِنَ الذُّنُوبِ.
انِّي أَسْأَلُكَ بِعِزِّ ذلِكَ الاسْمِ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ دُونَكَ انْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ انْ تَرْحَمَنِي بِاسْتِجارَتِي بِكَ الَيْكَ، بِاسْمِكَ هذا يا رَحِيمُ، اتَيْتُ هذا الْمُصَلّى تائِباً مِمَّا اقْتَرَفْتُ، فَاغْفِرْ لِي تَبِعَتَهُ، وَ عافِنِي مِنْ أَتْباعِهِ بَعْدَ مَقامِي، يا كَرِيمُ يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ.
اللَّهُمَّ يا مَحَلَّ كُنُوزِ اهْلِ الْغِنى، وَ يا مُغْنِي اهْلِ الْفاقَةِ بِسَعَةِ تِلْكَ الْكُنُوزِ بِالْعِيادَةِ عَلَيْهِمْ وَ النَّظَرِ لَهُمْ، يا اللَّهُ لا يُسَمّى غَيْرُكَ إِلهاً، إِنَّما الالِهَةُ كُلُّها مَعْبُودَةُ بِالْفِرْيَةِ عَلَيْكَ وَ الْكِذْبِ، لا إِلهَ إِلَّا انْتَ يا سادَّ الْفُقَراءِ يا كاشِفَ الضُّرِّ، يا جابِرَ الْكَسِيرِ، يا عالِمَ السَّرائِرِ وَ الضَّمائِرِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْحَمْ هَرَبِي الَيْكَ مِنْ فَقْرِي.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحالِّ فِي غِناكَ، الَّذِي لا يَفْتَقِرُ ذاكِرُهُ ابَداً، انْ تُعِيذَنِي مِنْ لُزُومِ فَقْرٍ أَنْسى بِهِ الدِّينَ، اوْ بِسُوءِ غِنىً افْتَتِنُ بِهِ عَنِ الطّاعَةِ، بِحَقِّ نُورِ أَسْمائِكَ كُلِّها، اطْلُبُ الَيْكَ مِنْ رِزْقِكَ ما تُوَسِّعُ بِهِ عَلَيَّ، وَ تَكُفُّنِي بِهِ عَنْ مَعاصِيكَ وَ تَعْصِمُنِي بِهِ فِي دِينِي، لا أَجِدُ لِي غَيْرُكَ.
مَقادِيرُ الأَرْزاقِ عِنْدَكَ، فَانْفَعْنِي مِنْ قُدْرَتِكَ بِي فِيها بِما يَنْزِعُ ما نَزَلَ بِي مِنَ الْفَقْرِ، يا غَنِيُّ يا قَوِيُّ يا مَتِينُ، يا مُمْتَنِناً عَلى اهْلِ الصَّبْرِ بِالدَّعَةِ الَّتِي أَدْخَلْتَها عَلَيْهِمْ بِطاعَتِكَ، لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَ قَدْ فَدَحَتْنِي الْمِحَنُ وَ افْنَتْنِي وَ اعْيَتْنِي الْمَسالِكُ لِلرُّوحِ مِنْها، وَ اضْطَرَّنِي الَيْكَ الطَّمَعُ فِيها مَعَ حُسْنِ الرَّجاءِ لَكَ فِيها.
فَهَرِبْتُ بِنَفْسِي الَيْكَ، وَ انْقَطَعتُ الَيْكَ بِضُرِّي، وَ رَجَوْتُكَ لِدُعائِي، انْتَ مالِكِي فَاغْنِنِي، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتِي بِجَلاءِ كَرْبِها، وَ إِدْخالِكَ الصَّبْرَ عَلَيَّ فِيها، فَإِنَّكَ انْ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ ما انَا فِيهِ هَلَكْتُ وَ لا صَبْرَ لِي، يا ذَا الاسْمِ الْجامِعِ الَّذِي فِيهِ عِظَمُ الشُّئُونِ كُلِّها، بِحَقِّكَ يا سَيِّدِي صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْنِنِي بِأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يا كَرِيمُ .
۱. الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج۲، ص: ۱۹۹