سید بن طاووس در اقبال [۱] در تعقیب نماز صبح عيد فطر میفرماید:
شايسته است تكبيرى كه در تعقيب نماز مغرب و عشاى شب عيد فطر ذكر كرديم، در تعقيب نماز صبح عيد فطر نيز خوانده شود و نيز بعد از آن، دعايى كه «محمّد بن ابى قرّه» -رحمه اللّه-در كتاب خود نقل كرده است، خوانده شود. او با سند خود از «ابو عمرو محمّد بن محمّد بن نصر سكونى» -رضى اللّه عنه-نقل مىكند كه از «ابو بكر احمد بن محمّد بن عثمان بغدادى» -رحمه اللّه-درخواست نمودم دعاهاى ماه رمضان را كه عمويش شيخ «ابو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد عمرى» رحمهالله (نائب خاصّ امام زمان عجلاللهتعالیفرجهالشریف) ش ششئودو. مىخواند، به من ارايه دهد. او دفترى را-كه جلدش سرخ بود و دعاهاى ماه رمضان در آن وجود داشت-به من ارايه داد. يكى از دعاهاى آن، دعايى بود كه بعد از نماز صبح روز فطر خوانده مىشود، به اين صورت:
اللّهُمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمامِي، وَ عَلِيٍّ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي، وَ أَئِمَّتِي عَنْ يَسارِي، أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذابِكَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفى، لا أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ، فَهُمْ أَئِمَّتِي، فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفِي مِنْ عِقابِكَ وَ سَخَطِكَ، وَ أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ.
أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً مُخْلِصاً عَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سُنَّتِهِ، وَ عَلى دِينِ عَلِيٍّ وَ سُنَّتِهِ، وَ عَلى دِينِ الْأَوْصِياءِ وَ سُنَّتِهِمْ.
آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلانِيَتِهِمْ، وَ أَرْغَبُ الَى اللَّهِ تَعالى فِيما رَغِبَ فِيهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْأَوْصِياءُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَ لا عِزَّةَ وَ لا مَنْعَةَ وَ لا سُلْطانَ إِلَّا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ، الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ.[۲]
اللّهُمَّ إِنِّي ارِيدُكَ فَأَرِدْنِي، وَ أَطْلُبُ ما عِنْدَكَ فَيَسِّرْهُ لِي، وَ اقْضِ لِي حَوائِجِي، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ، وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ» [۳].
فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بِما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَ خَصَصْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ بِتَصْيِيرِكَ فِيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقُلْتَ «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»[۴]
اللّهُمَّ وَ هذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ، وَ لَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَ قَدْ صِرْتُ مِنْهُ يا إِلهِي الى ما انْتَ اعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَ أَحْصى لِعَدَدِهِ مِنْ عَدَدِي.
فَأَسْأَلُكَ يا الهِي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ [۵] وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ مِنِّي ما تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ، وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضْعِيفِ عَمَلِي، وَ قَبُولِ تَقَرُّبِي وَ قُرُباتِي، وَ اسْتِجابَةِ دُعائِي، وَ هَبْ لِي مِنْكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَ الْأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ، مِنْ كُلِّ فَزَعٍ وَ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ، أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ.
أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَ بِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ، وَ حُرْمَةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَنْصَرِمَ هذَا الْيَوْمُ، وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُؤَاخِذَنِي بِها، أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُقايِسَنِي بِهِ، وَ تَشْقِينِي وَ تَفْضَحَنِي بِهِ، أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُقايِسَنِي بِها وَ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي.
وَ أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْفَعَّالِ لِما تُرِيدُ، الَّذِي يَقُولُ لِلشَّيءِ كُنْ فَيَكُونُ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزِيدَنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي رِضى، وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي، السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ، وَ اجْعَلْنِي فِي هذِهِ السَّاعَةِ، وَ فِي هذا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وَ طُلَقائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، وَ سُعَداءِ خَلْقِكَ، بِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، أَنْ تَجْعَلَ شَهْرِي هذا، خَيْرَ شَهْرِ رَمَضانَ عَبَدْتُكَ فِيهِ، وَ صُمْتُهُ لَكَ، وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ، مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي فِيهِ، أَعْظَمَهُ أَجْراً، وَ أَتَمَّهُ نِعْمَةً، وَ أَعَمَّهُ عافِيَةً، وَ أَوْسَعَهُ رِزْقاً، وَ أَفْضَلَهُ عِتْقاً مِنَ النَّارِ، وَ أَوْجَبَهُ رَحْمَةً، وَ أَعْظَمَهُ مَغْفِرَةً، وَ أَكْمَلَهُ رِضْواناً، وَ أَقْرَبَهُ إِلى ما تُحِبُّ وَ تَرْضى.
اللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ صُمْتُهُ لَكَ، وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ، حَتّى تَرْضى وَ بَعْدَ الرِّضا، وَ حَتّى تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيا سالِماً، وَ أَنْتَ عَنِّى راضٍ وَ انَا لَكَ مَرْضِيٌّ.
اللّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَ لا يُبَدَّلُ [۶] أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي هذا الْعامِ وَ فِي كُلِّ عامٍ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُتَقَبَّلِ عَنْهُمْ مَناسِكُهُمْ، الْمُعافِينَ فِي أَسْفارِهِمْ، الْمُقْبِلِينَ عَلى نُسُكِهِمْ، الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ وَ ذَرارِيهِمْ وَ كُلِّ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمْ.
اللّهُمَّ اقْلِبْنِي مِنْ مَجْلِسِي هذا، فِي شَهْرِي هذا، فِي يَوْمِي هذا، فِي ساعَتِي هذِهِ، مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لِي، مَغْفُوراً ذَنْبِي، مُعافاً مِنَ النَّارِ، وَ مُعْتَقاً مِنْها، عِتْقاً لا رِقَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَ لا رَهْبَةَ، يا رَبَّ الْأَرْبابِ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيما شِئْتَ وَ أَرَدْتَ، وَ قَضَيْتَ وَ قَدَّرْتَ، وَ حَتَمْتَ وَ أَنْفَذْتَ، أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وَ أَنْ تُنْسِأَنِي فِي أَجَلِي، وَ أَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفِي، وَ أَنْ تُغْنِيَ فَقْرِي، وَ أَنْ تُجبرَ فاقَتِي، وَ أَنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتِي، وَ أَنْ تُعِزَّ ذُلِّي، وَ أَنْ تَرْفَعَ ضَعَتِي، وَ أَنْ تُغْنِيَ عائِلَتِي، وَ أَنْ تُؤْنِسَ وَحْشَتِي، وَ أَنْ تَكْثُرَ قِلَّتِي، وَ أَنْ تُذِرَّ رِزْقِي، فِي عافِيَةٍ وَ يُسْرٍ وَ خَفْضٍ، وَ أَنْ تَكْفِيَنِي ما أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيايَ وَ آخِرَتِي.
وَ لا تَكِلْنِي الى نَفْسِي فَاعْجِزَ عَنْها، وَ لا الَى النَّاسِ فَيَرْفَضُونِي، وَ أَنْ تُعافِيَنِي فِي دِينِي وَ بَدَنِي، وَ جَسَدِي وَ رُوحِي، وَ وَلَدِي وَ أَهْلِي، وَ أَهْلِ مَوَدَّتِي، وَ إِخْوانِي وَ جِيرانِي، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ، الْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْواتِ، وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ وَ الإِيمانِ ما أَبْقَيْتَنِي.
فَإِنَّكَ وَلِيِّي وَ مَوْلايَ، وَ ثِقَتِي وَ رَجائِي، وَ معْدِنُ مَسْأَلَتِي، وَ مَوضِعُ شَكْوايَ، وَ مُنْتَهى رَغْبَتِي، فَلا تُخَيِّبْنِي فِي رَجائِي يا سَيِّدِي وَ مَوْلايَ، وَ لا تُبْطِلْ طَمَعِي وَ رَجائِي.
فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ قَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمامِي وَ أَمامَ حاجَتِي وَ طَلِبَتِي، وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْأَلَتِي، فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ، فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ، فَاخْتِمْ لِي بِهِمُ السَّعادَةَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
در برخی نسخهها فراز ذیل نیز در ادامه این دعا ذکر شدهاست:
مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهِمْ، فَاخْتِمْ لِي بِالسَّعادَةِ وَ الْأَمْنِ، وَ السَّلامَةِ وَ الإِيمانِ، وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوانِ، وَ السَّعادَةِ وَ الْحِفْظِ.
يا اللَّهُ أَنْتَ لِكُلِّ حاجَةٍ لَنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عافِنا، وَ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ لا طاقَةَ لَنا بِهِ، وَ اكْفِنا كُلَّ أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَرَحَّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ سَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَافْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَ بارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ، وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ، عَلى إِبْراهِيمَ وَ آلِ إِبْراهِيمَ، انَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [۷]
۱. الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج۱، ص: ۴۶۸
۲. الطلاق ۶۵: ۳
۳. البقرة ۲: ۱۸۵.
۴. القدر ۹۷: ۶- ۳.
۵. على محمد و على آل محمد و على أهل بيت محمد (خ ل).
۶. زيادة: ان تجعلني ممن تثيب و تسمي و تقضي له و تزيد و تحب له و ترضى
۷. عنه البحار ۹۱: ۲- ۴، رواه الكفعمي في بلد الأمين: ۲۶۹، عنه البحار ۹۸: ۲۰۳، و رواه الشيخ في مصباحه: ۶۵۵- ۶۵۸.